كتاب غربيون: الشريعة تنقذ اقتصاد العالم

بعد إنهائه تعليمه الثانوي، كانت حياته عبارة عن كتابة للشعر والمقالات في صحافة الحزب الشيوعي الإسرائيلي، مثل "الإتحاد" و"الجديد" التي أصبح فيما بعد مشرفا على تحريرها، كما اشترك في تحرير جريدة الفجر .
لم يسلم من مضايقات الشرطة، حيث فرضت عليه الإقامة الجبرية أكثر من مرّة منذ العام 1961 بتهم تتعلق بأقواله ونشاطاته السياسية، حتى عام 1972 حيث نزح إلى مصر وانتقل بعدها إلى لبنان حيث عمل في مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، وقد استقال محمود درويش من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير احتجاجاً على اتفاق أوسلو.
شغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين وحرر مجلة الكرمل، وأقام في باريس قبل عودته إلى وطنه حيث أنه دخل إلى فلسطين بتصريح لزيارة أمه، وفي فترة وجوده هناك قدم بعض أعضاء الكنيست الإسرائيلي العرب واليهود اقتراحا بالسماح له بالبقاء في وطنه ، وقد سمح له بذلك.
يُعد محمود درويش شاعر المقاومة الفلسطينية، ومر شعره بعدة مراحل
ومعظم سكان اوسيتيا الجنوبية من اثنية الاوسيتيين الذين يتحدثون لغة تنتمي تاريخياً إلى اللغة الفارسية.
تصر جورجيا على أن لا مجال للمساومة في أن تكون اوسيتيا الجنوبية جزءاً من أراضيها، وتقاوم الانفصاليين الاوسيتيين بصلابة وتتجنب استخدام اسم "اوسيتيا الجنوبية" الذي ترى أنه يتضمن علاقات سياسية مع اوسيتيا الشمالية وبالتالي يشكل تهديداً لوحدة الأراضي الجورجية.
وترى جورجيا أن استخدام كلمة "الشمالية" في التعريف بـ "اوسيتيا الشمالية" أمر مضلل، ووفقاً لوجهة النظر الجورجية فإن هذا الإقليم هو كل اوسيتيا. وتفضل جورجيا استخدام الاسم التاريخي "ساماشابلو" أو الاسم الحديث للإقليم "تسخينفالي" للدلالة على اوسيتيا الجنوبية التي هي جزء من المحافظة الجورجية شيدا كارتي.
يعتقد أن الاوسيتيين هم أحفاد قبائل هاجرت للمنطقة من آسيا قبل مئات السنين واستقرت فيما يعرف الآن باوسيتيا الشمالية.
وعندما بدأت الأمبراطورية الروسية في التوسع في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، لم ينضم الاوسيتيين إلى بقية سكان شمال القوقاز لمقاومة الروس؛ بعضهم قاتل إلى جانب الروس في مواجهة جيرانهم الذين كانوا أعداء لهم لفترة طويلة، والبعض الآخر اتجه جنوباً عبر الجبال للفرار من القتال.
وتاريخياً كان للاوسيتيين علاقات جيدة مع الروس واعتبروا مواطنين موالين للامبراطورية الروسية ومن ثم للإتحاد السوفيتي الذي ساندوه عندما احتلت قوات البلشفيك روسيا في بداية العشرينات من القرن الماضي.
وكجزء من إعادة تشكيل المنطقة الذي اعقب تلك الاحداث، انشأ إقليم اوسيتيا الجنوبية المتمتع بحم ذاتي ضمن جورجيا واقليم اوسيتيا الشمالية في روسيا.
مع تراجع نفوذ الاتحاد السوفيتي السابق وبروز نجم القائد القومي الجورجي زياد قامساخورديا في تبليسي، عبرت اوسيتيا الجنوبية عن نزعتها الانفصالية عن جورجيا.
وأرسلت موسكو عام 1989 قوات عسكرية لحفظ الأمن في المنطقة بعد اندلاع مواجهات عنيفة بين الجورجيين والاوسيتيين في العاصمة تسخانفيلي، واندلع العنف مجدداً عام 1990 عندما أعلنت اوسيتيا رغبتها في الانفصال عن جورجيا.
ولم يقلل انهيار الاتحاد السوفيتي واستقلال جورجيا عام 1991 من رغبة الاوسيتيين في الإنفصال عن تبليسي، واستمر القتال المتقطع بين الجانبين حتى صيف عام 1992، عندما تم الاتفاق على نشر قوات حفظ سلام جورجية واوسيتية وروسية.
وتراجع نفوذ الانفصاليين قليلاً خلال حكم الرئيس ادوارد شفيرنادزة ، لكنهم عادوا إلى الواجهة مجدداً بعد وصول الرئيس الحالي ميخائيل سيكاشفيلي إلى الحكم والذي عبر سريعاً عن رغبته في إعادة الأقاليم المتمردة إلى سيطرة الدولة.
عرض سيكاشفيلي على الاوسيتيين الحوار والحكم الذاتي ضمن دولة جورجية واحدة، لكن ذلك كان أقل بكثير مما يطلبه الانفصاليون.
ولم يكن مفاجئاً أن يصوت الاوسيتيون بأغلبية ساحقة لتأييد الاستقلال عن جورجيا في استفتاء لم يعترف به في نوفمبر 2006، وفي استفتاء متزامن صوت الجورجيون في اوسيتيا الجنوبية للبقاء ضمن سلطة تبليسي.
ظلت أعمال العنف والاشتباكات المتقطعة حاضرة في الاقليم، ولا زالت روسيا تحتفظ بقوات لحفظ السلام هناك على الرغم من دعوة البرلمان الجورجي لاستبدالها بقوات دولية.
من هيروشيما إلى ناغازاكي:
توجهت أنظار العلماء والباحثين نحو الإشعاع النووي منذ أواخر القرن التاسع عشر الميلادي عندما تمكّن الزوجان، بيار وماري، كوري من اكتشاف عنصر الراديوم، وقد تركّزت تلك الأنظار أكثر مع إطلاق العالِم الألماني آينشتين لنظريته النسبية، في الربع الأول من القرن العشرين الميلادي.
ولما كانت نظرية آينشتين قد تحدثت عن إمكانية تحول المادة إلى طاقة رهيبة مدمرة، فقد سال لعاب عسكريي دول العالم آنذاك لهذه الفكرة، وجعلوا جلّ اهتمامهم في الحصول على السلاح النووي الفتّاك الذي سيمكّنهم من السيطرة على العالم.
تقول المصادر التاريخية إن ألمانيا النازية، وبإشراف مباشر من أدولف هتلر، كان لها قصب السبق في إنشاء مراكز فعلية للتجارب النووية.
وتتابع المصادر أن دول الحلفاء، وخصوصاً أميركا، قامت بالقضاء على تلك المراكز في عمليات استخبارية معقدة، وقاموا أيضاً بإغراء العلماء العاملين هناك، وشجّعوهم على السفر إلى أميركا، وقاموا بتهريبهم.
لما وصل هؤلاء العلماء إلى أميركا أنشىء لهم حقل تجارب نووي وبدأوا بتجاربهم التي مكّنت الولايات المتحدة من امتلاك السلاح النووي في العام 1945م، لتصبح بذلك أول دولة تضم هذا السلاح الرهيب إلى ترسانتها العسكرية.
هيـروشـيما
كما يعلم معظم الناس، فإن السلاح النووي استعمل مرتين، وكانت أولاهما، وهي الأكثر شهرة، في مدينة هيروشيما اليابانية التي أبيدت في السادس من آب/أغسطس من عام 1945م، عندما ألقى عليها سلاح الطيران الأمريكي قنبلة نووية معبّأة باليورانيوم تزن أكثر من 4,5 طن، وكان الأمريكيون قد أطلقوا على تلك القنبلة إسماً رمزياً هو "الولد الصغير Little Boy"، ألقيت تلك القنبلة في وسط مدينة هيروشيما، عند الساعة الثامنة والربع من صباح ذلك اليوم من ارتفاع 1980قدم.
تحوّلت المدينة بعد ثوانٍ إلى كومة من اللهب العملاق تأكل الأخضر واليابس، وتبيد البشر والحجر، في أكبر تفجير عملاني معروف حتى ذلك الوقت، أسفر عن سقوط حوالي سبعين ألف قتيل ومثلهم من الجرحى الذين مات معظمهم لاحقاً متأثرين بالتسمّم الإشعاعي.
تقول سيدة نجت من تلك المذبحة "كان عمري 12 عاماً، وكان ذلك اليوم صحواً... فجأة رأيت صاعقة من البرق أو ما يشبه عشرات الآلاف الصواعق تومض في لحظة واحدة، ثم دوّى انفجار هائل، وفجأة ساد المكان ظلام تام، عندما أفقت وجدت شعري ذابلاً، وملابسي ممزّقة، وكان جلدي يتساقط عن جسدي، ولحمي ظاهر وعظامي مكشوفة.
الجميع كان يعاني من حروق شديدة، وكانوا يبكون ويصرخون ويسيرون على وجوههم وكأنهم طابور من الأشباح.
لقد غطّى مدينتنا ظلام دامس بعد أن كانت منذ قليل تعجّ بالحياة، فالحقول احترقت ولم يعد ثمة ما يذكرنا بالحياة".
ما تزال تلك السيدة حية حتى الآن، وأجريت لها خمس عشرة عملية تجميل لإصلاح وجهها الذي تشوّه بشدة، لكنها تقول: "إني محظوظة لمجرد بقائي على قيد الحياة".
نـاغـازاكـي
في التاسع من آب/أغسطس من عام 1945م عُوملت مدينة ناغازاكي مثل مدينة هيروشيما، مع الفارق أن القنبلة هذه المرة كانت محشوة بالبلوتونيوم، واسمها الرمزي هو "الرجل السمين Fat Man"، وقد ألقيت تلك القنبلة تقريباً في وسط المدينة لتبيد غالبية سكانها والبالغ عددهم ما بين 380 إلى 420 ألفاً.
...اختلف الخبراء في تقويم الفعل الأمريكي هذا، فبعضهم أيّد وجهة النظر الأمريكية التي قالت إن إلقاء القنابل سارع في إنهاء الحرب العالمية، ووفّر ملايين القتلى على البشرية.
ويرى آخرون إن هذا مجرد تبرير غير منطقي، إذ يرون أن الحرب كانت تضع أوزارها، ولن تطول مدتها كثيراً، وما قامت به أميركا ليس سوى عرض عضلات أرادت من ورائه أن تلقي هيبتها وتفرض سيطرتها على العالم.
والآن...
يعجّ العالم بالسلاح النووي، الذي انتشر في مختلف القارات، وتنامت قدراته التدميرية بشكل غير معهود، ما يجعل مستقبل الإنسانية على "كفّ عفريت" كما يقال.
فهل من صحوةٍ قبل الواقعة.