قصة الدمية العملاقة أمل
الدمية أمل هو مشروع فني بطلته دمية عملاقة تجسد طفلة سورية لاجئة اسمها "أمل"، تبلغ من العمر تسع 9 سنوات، تقطع مسافة تبلغ ثمانية آلاف كيلومتر، انطلاقا من الحدود السورية التركية، حتى الوصول إلى مدينة مانشتسر البريطانية.
دلالات العمل الفني
و ستعبر الدمية "أمل" شوارع 70 بلدة و مدينة رئيسية في أوربا حتى الوصول إلى وجهتها. حيث سيكون في استقبالها جمهور يتفاعل مع هذا العرض المسرحي الفني المميز و مع القضية التي تمثلها أمل و هي المعاناة التي يتحملها اللاجئون عبر العالم و خصوصا الأطفال الذين تضطرهم الظروف القاسية و خاصة الحروب و النزاعات إلى ترك أوطانهم و البحث عن مكان آمن يعيشون فيه.
المسير : طريق اللاجئة أمل
و هذا العمل الدرامي يسلط الضوء على هذه المعاناة بطريقة مختلفة تماما، حيث تقطع نور كل هذه المسافة مرورا بتركيا واليونان وإيطاليا وسويسرا وألمانيا وبلجيكا وفرنسا بحثًا عن والدتها و أثناء هذا العبور الكبير الذي سمي " بالمسير" ستمر بأحداث مختلفة مصحوبة بعروض مسرحية و استعراضية و فنية، حيث ستعبر في روما الإيطالية بين مبان مرسوم عليها لوحات تجسد الدمار الذي يخلفه القصف على المدن و صور المباني المدمرة و هو العمل الفني الذي جدسه الفنان السوري تمام عزام، أما في باريس قستمر الدمية أمل بمخيم للاجئين.
الدمية أمل مشروع فني قدمته فرقة “The Jungle” و هو رسالة إلى العالم لإحياء اهتمامه مجددا بهذه المأساة الإنسانية التي شهدها العالم و لا تزال مستمرة في مناطق كثيرة منه.
وجهة أمل
تتحرك الدمية أمل التي يبلغ ارتفاعها 3.5 متر بشكل طبيعي مثل المشاة على ركائز يحركها ثلاثة أشخاص، أحدهم بالداخل واثنان يحركات ذراعيها، مع كومبيوتر صغير للتحكم بعينيها، حتى تصل إلى المملكة المتحدة عبر فولكستون (ميناء بحري) في كينت، لتحتفل بعيد ميلادها العاشر في لندن قبل أن تشق طريق رحلتها الذي تختتمه في مانشستر حيث يقام مهرجان مانشستر الدولي لتحظى الدمية "أمل" باستقبال استثنائي و تحتفل بعيد ميلادها العاشر.