خطوات النجاح في شهادة البكالوريا
إنك وصلت إلى هذا المستوى المميز و الحاسم و هذه المرحلة المختلفة تماما بالنسبة لك و للطلبة الآخرين، عام ذو أهمية كبيرة و التحضير فيه لامتحان البكالوريا ليبدأ منذ اللحظات الأولى دون تضييع وقت و دون انتظار.
عشر خطوات حاسمة تتطلب جهدا و تنظيما و مثابرة و إرادة تتناسب مع الرغبة في تحقيق النجاح و التفوق بالنسبة لآخرين يريدون النجاح بتفوق لكنها خطوات مهمة للجميع، و البداية الصحيحة و المتوازنة تقلل التكلفة و تضمن النتائج.
1 الخطوة الأولى: تصحيح النية و تحرير الإرادة:
إن كل الأعمال القائمة على النية و قبل النجاح الدنيوي هناك نجاح الضمير و القيم و الإيمان و نجاح العلم و تحقيق الثواب و الأجر و ذلك ما يحصله كل طاب علم إذا اجتهد و أخلص و قوم طريقه و عرف غايته فهو ليس فقط في مهمة حياتية ضريبية بل هو في عمل صالح ثماره أكبر مما يتصور.
2 الخطوة الثانية: الوعي بأهمية البكالوريا و النجاح فيها:
إنه الشعور بالمسؤولية، و إدراك أهمية هذه السنة الأخيرة من هذا المسار التعليمي الشاق الطويل و كل الجهد المبذول وراءه عناية الوالدين وتعبهما و كل تعب من تلك السنوات لابد أن يتوجه انتصار و نجاح لا يحققه إلا النجاح في البكالوريا هذا ما سيثير حماسك و يفجر طاقتك و يرفع جهوزيتك للتحدي و تحصيل الفرح و الرضا و تجاوز عقبات الخوف و صعوبات العمل و المراجعة.
3 الخطوة الثالثة: "أحدد هدفي" تحديد الهدف:
إن النجاح في شهادة البكالوريا هو الهدف الأعلى و الواضح و المحدد في هذه السنة و يتطلب منا أهدافا أخرى يجب أن نعرف و نحدد في كل مرحلة قبل الوصول إلى المحطة الكبرى والأخيرة، اعرف نقاط ضعفك و تصورك و حدد ما يجب أن تحققه فيها و باستكمال النقائص، ما يلزمك لاستدراك النقص في كل مادة على أن تكون أهدافا واقعية تخدم الخطة العامة للدراسة والمراجعة، إن كل إنجاز صغير تحدده كهدف مرحلي وواقعي ستجني من تحقيقه دفعة معنوية و حماسية تحفزك أكثر للنجاح و الشعور بلذة الإنجاز و الاستمرار.
4 الخطوة الرابعة: النظام ضروري:
و أول مستوى النظام هو العناية بطريقة وزمن النوم المريح أو ساعاته، حتى لا تهدر طاقتك و توفرها، ولا تضيع وقتك و صحتك و تخسر أكثر مما تربح، النوم المريح هو النوم في الوقت المناسب غير المتأخر من الليل و بعدد كاف من الساعات.
5 الخطوة الخامسة: الحضور والتركيز و المشاركة في الدراسة:
إن العمل خلال ساعات الدراسة الرسمية هو الأساس، و عليه فإن الحضور الدائم لجميع الدروس أمر ضروري لا يعوض، يتطلب التركيز و الحضور الذهني و تحفيز كل القدرات النفسية و العقلية، و اقتراح الأفكار و الحلول وطرح الأسئلة والانخراط التام و العملي في الدرس فينعكس على المراجعة وحل التمارين وتحصيل لذة التعلم و تحقيق الإنجاز.
6 الخطوة السادسة: المحافظة على الخطة في المنزل:
لا ينبغي أن يكون التواجد في المنزل انقطاعا عن ذلك الإيقاع الذي كان جاريا خلال الدروس في اقسم لابد أن يتواصل وفق برنامج منظم لأن المنزل هو المكان الذي ستتم فيه المراجعة و حل التمارين والرجوع إلى الأخطاء و تصحيح القصور استكمال النقائص والتدريب بإنجاز الواجبات و التمارين ينبغي أن تكون خطة المنزل مترابطة وواضحة أيضا، تقسم فيها الأيام من الأسبوع و توزع فيها الأنشطة والمواد والتمارين و التدريبات، بالإضافة إلى أوقات الراحة و الاسترخاء و حتى الترفيه .
7 الخطوة السابعة: شمولية العمل:
إن كل طالب ينتمي لشعبة محددة و من عادة الطلبة التركيز على المواد ذات اأهمية في تلك الشعبة و إهمال بقية المواد التي يرونها أقل أهمية و معاملات النجاح فيها متدنية، و هذا خطأ لا ينبغي للطالب الوقوع فيه، فالاهتمام بجميع المواد أمر ضروري ولازم، صحيح قد تكون الأولوية في الوقت و العناية للمواد الأساسية لكن دون إغفال بقية المواد و الاعتناء بها.
8 الخطوة الثامنة: كل شيء من البداية:
لا مجال للتسويف و التأجيل في هذا العام الذي هو عام البكالوريا كل دقيقة ها قيمتها و ثمنها فلا تضيع وقتك وابدأ الدراسة و المراجعة منذ البداية فالكم الكبير من المستويات و الدروس في كل المواد كبير جدا و لذلك تساعد البداية المبكرة على تخفيف العبء و تسهيل المراجعة وتجاوز الصعوبات القليلة قبل أن تتراكم و يصعب التغلب عليها و حينها ستحل العناية بصعوبات البداية محل العناية بصعوبات الدروس في المراحل اللاحقة و تتفاقم المشكلة أمام ضيق الوقت و اقتراب موعد امتحان البكالوريا.
9 الخطوة التاسعة: توحيد بطاقات المراجعة:
منذ البداية ينبغي على الطالب أن ينجز بطاقات للمراجعة ينظمها بالشكل الذي يساعده على:
- الحفظ و سهولة الفهم.
- التعديل و التوسع فيها و تطويرها.
هذه البطاقات ينبغي أن تكون بطاقات نهائية موحّدة و ثابتة يرتبط بها الطالب بصريا و يألفها و يتعود عليها مما يسهل عليه حفظها و تذكر الشكل الذي أنجزت به و الترتيب الذي صُممت عليه حتى تنطبع في ذاكرته لكثرة استعمالها و الرجوع إليها.
فالمصادر المتعددة للحفظ و المراجعة تشتت الذاكرة البصرية و تقلل من فرص الحفظ و الاستذكار.
10 الخطوة العاشرة: أضع في خطتي زمنا للراحة:
الاستمرار على وتيرة من النظام الدراسي المنضبط و المكثف و الإيقاع السريع والمتشابه يصيب طالب البكالوريا و حتى أولئك المتفوقين و المجتهدين بالتعب والإرهاق و الملل وربما الإحباط و التراجع، لذلك لابد من تنظيم فترات الراحة و دمجها مع الخطة العامة للحفاظ على اللياقة والصحة النفسية و البدنية التي تمكن طالب البكالوريا من الاستمرار بنفس العزيمة والحماسة. حتى يصل إلى آخر محطة و هي الامتحان بقوة و إرادة و بقدرات تؤهله للنجاح و التفوق.