كان الدلفين الصغير دوفي برفقة أبويه يجوبون المحيط و يتمتعون بزرقة البحر و السماء و أشعة الشمس الساطعة التي تنعكس على صفحة الماء.
كانت السعادة تغمر عائلة الدلافين و هي تسبح و تغوص و تعود لتقفز في الهواء و تصطدم بالماء في جو من المرح و المتعة.
تعالت أصوات الدلافين في هذا الجو الخطير حتى تقترب من بعضها و تجتمع و تغوص بعيدا لكن دوفي ضيع مكان أبويه و لم يعثر لهما على أثر.
و كان يقاوم كل ذلك بقوته المنهكة إلى أن وصل الساحل بمفرده.
وجد نفسه بالقرب من مركب يطوف بالقرب من الشاطئ ، تبع دوفي القارب و هناك لمحته عائلة ليزا و أخبرت والدها أنها شاهدت دولفينا صغيرا.
شعر دوفي بالأمان و ظل قريبا من الألواح التي تمر عليها العائلة في عوتها إلى منزلها، و ظل يسبح في ذلك الحوض المقابل لمسكن ليزا.
أعجبت ليزا بالدلفين دوفي و تعلقت به و أصبحت ترافقه عن الحوض الذي
لا يغاده، تقدم له الطعام و تلعب معه، و كان دوفي يظهر مهارات في السباحة و القفز و الغوص، تمسك به ليزا و يطوف بها في البحر سعيدا برفقها و اللعب معها.لكن دوفي ظل يفكر في أبويه اللذين ضيعها في عرض البحر و ظل يتطلع بعيدا لعله يراهما قادمين إليه.
في تلك الأثناء كان أبوا دوفي يواصلون البحث عنه و يقطعون مسافات طويلة في كل اتجاه، و دام ذاك لفترة طويلة دون أية نتيجة.
كلما اقتربا منه تناهت إلى أسماعهما أصوات دوفي و هو يلعب مع ليزا،
بسرعة كبيرة يتجهان نحو ذلك الصوت حتى وصلا إليه و تعرفا عليه دون أية صعوبة، و كانا فرحين حين وجداه بخير لم يصبه مكروه و وجداه يلعب و يمرح.
التفت ناحية الشاطئ حيث كانت ليزا و أطلق أصواتا كأنه يشكرها وهو فخور بصداقتها.
قامت عائلة الدلافين بحركات من القفز أمام ليزا تعبر بها عن امتنانها و شكرها.
ثم انطلقت في وسط البحر عائدة إلى موطنها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق