ليس هناك من جمال يفوق ذلك الجمال الأخاذ الذي تناثرت جواهره و لمعت في أرجاء الطبيعة و أعطافها، فحيثما أدرت وجهك متنقلا بين الأركان و الأكوان فيها إلا وجدت بدائع الروعة و مكامن الحسن و اسكتشفت قطع السحر ممتزجا بألق الألوان و تجليها و تناسقها في مشهد من جلال الخالق و جمال المخلوقات.
و هذه المجموعة من الصورة المختارة تجسد تلك الآيات الطبيعية من الجمال، و تجلي زينة الطبيعة في حللها و المخلوقات في بهجتها و ألقها، صور مدهشة للحياة في بهائها و أصالتها الأولى، تنشرح لها النفوس و تطمئن و تسكن إليها القلوب و تحنّ، و تتأملها الأبصار و تتفكر فيها العقول و البصائر و قد أخذها سحرها و خلبتها بدعتها و فتنتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق