الخط العربي حلية الكاتب و العالم و المتعلم حين يكتب فيكون الخط الذي يكتب به يعكس القيمة الحقيقية للمحتوى الذي كتبه و يقرأه الناس و يجلي الفائدة من كتابته و يبين أهمية المضمون الذي يقدمه للمتلقي.
لذلك كان الدافع لتعلم الخط العربي كبيرا و الإحاطة بأنواعه و أشكاله و حروفه و فنونه رغبة لدى الكثيرين ممن يريدون أن يحوزوا هذا الفضل و يكتسبوا هذهالميزة التي ترفع شأن صاحبها و تعلي من قيمة ما يكتب.
1 - إجادة رسم كل حرف كما هو في النموذج الأصلي لكل نوع من الخطوط : أي أن المتعلم يسعى لتعلم الرسم الصحيح للحرف مثلا في خط النسخ كما هي الحروف في هذا الخط و التخلي هن الأشكال الشخصية التي تميز كل شخص في كتابته فيرسم الحرف بطريقته.و هذا الأمر يحتاج إلى محاكاة كثيرة و متابعة طويلة لرسم الحروف كما هي من نوذج صجيج موثوق .
حروف خط النسخ |
2- تعلم الربط بيم الحروف بعد إجادة رسمها و هذه كذلك يلزمها الملاحظة الدقيقة و المحاكاة من خلال نماذج صحيحة لكتابات جيدة. مع ملاحظة الأبعادو التنسيق و الجانب الجمالي .
3 - التنسيق بين الكلمات على السطر من حيث توازن كل كلمة بالنسبة إلى الكلمة التي تليها و هكذا مع ملاحظة هذا التنسيق في أنواع الخط العربي فخط النسق له تنسيقه في مستوى الكلمات و خط الرقعة له مستواه و كل نوع له تناسقة الخاص به.
خط الرقعة |
4- ملاحظة و متابعة كتابات الخطاطين المباشرة عند كتابتهم من خلال الفيديو و اتباعهم و محاكاة نماذجهم فإن ذلك التدريب له فوائده الكثيرة التي تؤدي إلى تحسين الخط العربي و جودته في النهاية.
و تعلم الخط العربي بالقلم العادي هو خطوة كبيرة في إجادة الخط بعد ذلك كفن له أصوله و قواعده ففي المرحلة اللاحقة من تعلم الخطوط ستبنى على ما ذكرنا من مراحل تعلم الخط و هي الأساس القوي لما بقي من مراحل الإجادة، فلم يبق إلا تعلم استعمال الأمشاق و الأقلام الخاصة و التعامل مع كل نوع من الخطوط بالتركيز على الأبعاد التي تعطيها تلك الأقلام و التي تعطي الأشكال الجمالية للخط في تباين الأبعاد دقة و اتساعا و زيادة في العرض أو نقصانا ، و يتحقق ذلك بالملاحظة الدقيقة و المحاكاة الطويلة و التدريب المتواصل و سيظهر التحسن بسرعة.
تعلم كتابة خط الرقعة |
خط الرقعة |
خصائص الخط العربي : و يعتمد تعلم الخط العربي على التمييز بين أنواع الخطوط و رسم حروفها و عدم الخلط بين حروف خط النسخ مثلا و خط الثلث أو بين الخط الديواني و الفارسي بل يجب التمييز و الالتزام بنسق واحد تنتظم فيه أشكال الخط الواحد.
كما يعتمد تعلم الخط العربي على التغذية البصرية من خلال المشاهدات الكثيرة في خطوط الخطاطين و كتاباتهم و ملاحظة الميزات الدقيقة لكل خط و كيفيات رسم الحروف و أبعادها، و هذه النماذج منتشرة بكثرة و يمكن تتبعها و استيعابها بصريا لتصبح ملهما عند الكتابة و منبعا في الخيال يقود اليد و هي تمسك بالقلم لترسم الخط و تتفن فيه.
و في النهاية، فإن كتابة الخط العربي ليست أمرا صعبا و لا مستحيلا و تعلم الخط العربي و أنواعه أمر ممكن جدا و متيسر بالتدريب و يمكن للمتعلم أن يكون له دفتر يكتب فيه الآيات و الأحاديث و الحكم و المقولات و حتى بعض الأفكار و الخواطر الشخصية، يكتبها بخط عربي فمن ناحية يكون الأمر نوعا من التدريب على الكتابة و مساعدا على الحفظ و محفزا على الإبداع و تسلية و ترفيها تدفع مشقة التعلم المجرد و الالتزام الدائم بضوابط الدروس المنضبطة، ففي هذه الطريقة يتحسن الخط كثيرا بطريقة سلسة و مريحة و برغبة كبيرة و إقبال كبير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق